Index   Back Top Print

[ AR  - DE  - EN  - ES  - FR  - HR  - IT  - PL  - PT ]

VOYAGE APOSTOLIQUE
AU LIBAN
(14-16 SEPTEMBRE 2012)

الزّيارة الرَّسوليِّة

لقداسةِ البابا بندكتُس السادس عشر

إلى لبنانَ

التبشير الملائكي

 وسط مدينة بيروت مقابل البحر- بيروت

الأحد الموافق ١٦ أيلول/سبتمبر ٢٠١٢


[Vidéo]

 

أيّها الإخوةُ والأخواتُ الأعزّاء، لنوجّه أنظارنا الآن إلى مريمَ، سيّدة لبنان، التي حولها يلتقي المسيحيّون والمسلمون. لنطلب منها أن تتشفّع عند ابنها الإلهيّ من أجلكم، وخصوصاً، من أجل سكان سوريا والبلدان المجاورة طالبين عطيّة السلام. تعرفون جيّداً مأساة الصراعات والعنف التي تولّد الكثير من الآلام. للأسف، ضجيج السلاح يستمر سماعه، كذلك صراخ الأرامل واليتامى! العنف والحقد يجتاحان حياة الناس، والنساء والأطفال هم ضحاياهما الأوائل. لماذا كل هذا الرعب؟ لماذا كل هؤلاء القتلى؟ أتوجّه إلى المجتمع الدوليّ! أتوجّه إلى الدول العربيّة لكي كأخوة، يقترحون حلولاً قابلة للإستمرار تحترم كرامة كلّ إنسان، حقوقه وديانته! مَنْ يُريدُ أن يبني السلام عليه أن يَكُفَّ عن الرؤية في الآخر شرّاً للإبادة. ليس سهلاً أن نرى في الآخر شخصاً للإحترام والمحبة، وبالرغم من هذا علينا أن نفعل ذلك، إذا رغبنا في بناء السلام، إذا أردنا الأُخُوّة (راجع ١ يو ٢، ١٠-١١؛ ١ بط ٣، ٨-١٢). وليمنحِ الله بلدَكم، وسوريا وكلَّ الشّرق الأوسط عطيّةَ سلام القلوب، وصمت الأسلحة، وتوقّف كُلّ أشكال العنف! وليتمكنِ البشرَ من فَهمِ أنَّهم جميعاً أخوة! مريم، التي هي أمّنا، تتفهّم همومَنا واحتياجاتِنا. مع البطاركة والأساقفة الحاضرين، أضع الشّرق الأوسط في ظلِّ حمايتها الأموميِّة (راجع مقترح ٤٤). لنتمكن، بمعونة الله، من أن نتوب فنعمل بعزيمة من أجل إقامة السلام الضروري لحياةٍ متناغمة بين الأخوة، مهما كانت أصولهم أو قناعاتهم الدينية! فلنصلَّ الآن:

ملاكُ الرَّبِّ بشَّر مريمَ العذراء – فحبلت من الروح القدس

السلام عليكِ يا مريم...


 

© Copyright 2012 - Libreria Editrice Vaticana

 



Copyright © Dicastero per la Comunicazione - Libreria Editrice Vaticana