Index   Back Top Print

[ AR  - DE  - EN  - ES  - FR  - HR  - IT  - PL  - PT ]

كلمة قداسة البابا فرنسيس

صلاة التبشير الملائكي

في كنيسة الحبل بلا دنس (مركز السالزيان) - باكو

الزيارة الرّسولية إلى أذربيجان

الأحد 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2016

[Multimedia]


 

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء،

لقد رفعت الشكر لله معكم، خلال هذا القداس الإلهي، ولكن أيضًا من أجلكم: لقد صنع الإيمان هنا العجائب بعد سنين الاضطهاد. وأود أن أذكر الكثير من المسيحيين الشجعان الذين وضعوا ثقتهم بالرب وكانوا أمناء في الشدائد. أوجه إليكم جميعا كلام بطرس الرسول، كما فعل القديس يوحنا بولس الثاني: "الكَرامةُ لَكم أَيُّها المُؤمِنون" (1 بط 2، 7؛ العظة، باكو، 23 مايو/أيار 2002: تعاليمXXV، 1 [2002]، 852).

تتحول أفكارنا الآن نحو مريم العذراء، المكرمة في هذه البلاد، ليس فقط من قِبَلِ المسيحيين. نتوجه إليها بالكلمات التي حمل بها إليها الملاك جبرائيل بشارة الخلاص، الذي أعده الله للبشرية.

 إني أتوجه بتحية إليكم أيها المؤمنين الأعزاء في أذربيجان، في الضوء الذي يشع من وجه مريم الأمومي، وأشجع كل منكم على الشهادة بفرح للإيمان، والرجاء، والمحبة، متحدين فيما بينكم ومع رعاتكم. أحيي وأشكر بشكل خاص أسرة السالزيان، التي تهتم كثيرا بكم وتعزز أعمال خير مختلفة، كما وأشكر الراهبات مرسلات المحبة: تابعوا عملكم في خدمة الجميع بكل اتقاد!

لنعهد بهذه الأمنيات إلى شفاعة والدة الله القديسة، ولنلتمس حمايتها لعائلاتكم، وللمرضى والمسنين، والذين يعانون في الجسد والروح.

[صلاة التبشير الملائكي]

[البركة]

قد يظن البعض أن البابا يضيع وقتا طويلا: يجتاز عدة كيلومترات من أجل زيارة جماعة صغيرة من 700 شخص، في بلد من مليوني نسمة... وبعد، فهي جماعة غير متماثلة، لأنكم تتكلمون فيما بينكم الأذرية، والإيطالية والانكليزية والاسبانية ...: العديد من اللغات ... هي جماعة تنتمي إلى الضواحي. لكن البابا، في هذا، يتمثل بالروح القدس: فقد نزل هو أيضا من السماء في جماعة صغيرة من الضواحي، منغلقة في العلية. وأعطى لهذه الجماعة، التي كانت خائفة، وتشعر بالفقر وربما بالاضطهاد، أو متروكة جانبا، أعطاها الشجاعة، والقوة، والصراحة، كي تمضي قدما وتعلن اسم يسوع! وأبواب جماعة أورشليم هذه، التي كانت منغلقة من الخوف أو من الخجل، انفتحت على مصراعيها وخرجت قوة الروح. البابا يضيع وقته كما ضيعه الروح القدس في ذلك الوقت!

هناك أمرين ضروريين فقط: في هذه الجماعة، كانت الأم –يجب ألا ننسى الأم!- والمحبة أيضًا كانت في هذه الجماعة، والحب الأخوي الذي سكبه عليهم الروح القدس.تشجعوا! إلى الأمام! أمضوا قدما! لا تخافوا، إلى الأمام!

       

 

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2016

 

 


Copyright © Dicastero per la Comunicazione - Libreria Editrice Vaticana