POPE FRANCIS
GENERAL AUDIENCE
St Peter's Square
Wednesday, 18 September 2019
Speaker:
أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، نتابع التعليم حول أعمال الرسل. إزاء نهي اليهود عن التعليم باسم المسيح، يجيب بطرس والرسل بشجاعة بأنّهم لا يمكنهم أن يطيعوا من يريد إيقاف مسيرة الإنجيل في العالم. هكذا يُظهر الاثنا عشر بأنّهم يتحلّون بـ "طاعة الإيمان" التي يريدون أن يهدوا إليها جميع البشر. في الواقع، وبدءًا من العنصرة لم يعودوا رجالاً "عزّل" بل اختبروا ذلك التعاون المميّز الذي جعلهم يلغون المركزية عن أنفسهم ليقولوا: "نحن والروح القدس" أو "فقد حَسُنَ لَدى الرُّوحِ القُدُسِ ولَدَينا". أقوياء بهذا العهد لم يسمح الرسل لأحد بأن يخيفهم، ولم يتراجعوا في مسيرتهم كشهود شجعان للقائم من الموت وكشهداء لجميع الأزمنة بما فيها زمننا. هذا الإصرار هزّ "النظام الديني" اليهودي الذي شعر بأنّه مهدّد وأجاب بالعنف والحكم بالموت. لكن وفي وسط المجلس ارتفع صوت فرّيسي مختلف اختار أن يحتوي ردّة الفعل: جملائيل "وكانَ مِن مُعَلِّمي الشَّريعَة، وله حُرمَةٌ عِندَ الشَّعبِ كُلِّه". في مدرسته تعلّم القديس بولس أن يحفظ "شريعة الآباء". تكلّم جملائيل واظهر لإخوته كيف يتمّ "فنُّ التمييز" إزاء أوضاع تتخطى الأساليب المعتادة. هذا الرجل الحرّ والمُلهم قد فهم أنَّ أتباع المسيح هم مختلفون عن أي بدعة أخرى، ويظهر بأنّه ممتلئ من مخافة الله في رغبته في حماية حياة الذين، وبحسب إخوته، يستحقون الموت. لقد أظهر جملائيل أيضًا أنّه يتحلّى بحكمة نبوية لأنّه يدعو الآخرين لكي يتنبّهوا من عدم الاستسلام لتجربة التسرّع ولكي يتعلّموا أن ينتظروا تطوّر العمليات في الزمن. إن التمييز الذي قام به جملائيل هو فنٌّ ثمين أيضًا بالنسبة لنا، نحن الجماعة الكنسيّة للألفيّة الثالثة، لأنّه يدعونا للتحلّي ببعد نظر وبنظرة تأمّليّة على الأحداث ولكي لا نعطي أحكامًا متسرِّعة ونفهم الديناميكية لعمليّة ما في فترة زمن أوسع وأطول وأن نؤمن أن المؤمن الحقيقي سيعطي ثمرًا "في أوانه". لنطلب من الروح القدس أن يعمل فينا لكي نتمكّن من أن نكتسب عادة التمييز، ونتعلّم أن نرى على الدوام وحدة تاريخ الخلاص من خلال علامات مرور الله في زمننا هذا وعلى وجوه الأشخاص الذين هم بقربنا لكي نتعلّم أنَّ الزمن والوجوه البشريّة هم رسل الله الحي.
Santo Padre:
Rivolgo un cordiale benvenuto ai pellegrini di lingua araba, in particolare a quelli provenienti dal Medio Oriente! Cari fratelli e sorelle, l’autentico discernimento richiede di educarsi alla pazienza di Dio e ai suoi tempi, che non sono i nostri, cerchiamo di favorire la ricerca di criteri di discernimento personali e comunitari, necessari per raggiungere la conoscenza della volontà di Dio, nella quale risiede ogni pienezza di vita. Il Signore vi benedica!
Speaker:
أُرحّبُ بالحجّاجِ الناطقينَ باللغةِ العربية، وخاصةً بالقادمينَ منالشرق الأوسط. أيها الإخوةُ والأخواتُ الأعزاء، إن التمييز الحقيقي يتطلّب منا أن نربّيَ أنفسنا على صبر الله وأوقاته التي ليست أوقاتنا، لنعزّز البحث عن معايير التمييز الشخصيّة والجماعية الضرورية لكي نبلغ معرفة مشيئة الله التي نجد فيها ملء الحياة. ليبارككم الرب!
Copyright © Dicastero per la Comunicazione - Libreria Editrice Vaticana